كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



قرأت على ابن عساكر عن أبي روح أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا أبو مضر محلم بن إسماعيل أخبرنا الخليل بن أحمد حدثنا السراج حدثنا قتيبة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو عن المقبري عن أبي هريرة:
قلت: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك؟
قال: (لقد ظننت يا أبا هريرة لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله خالصا من نفسه (1)).
أبو الأحوص: عن زيد العمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد الخدري:
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (أبو هريرة وعاء من العلم (2)).
ابن أبي ذئب: عن المقبري عن أبي هريرة قال:
حفظت من رسول الله-صلى الله عليه وسلم- وعاءين فأما أحدهما فبثثته في الناس وأما الآخر فلو بثثته لقطع هذا البلعوم (3).
__________
(1) إسناده صحيح وأخرجه أحمد 2 / 373 والبخاري 1 / 173 في العلم: باب الحرص على الحديث و11 / 385 في الرقاق من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة وهو في " طبقات ابن سعد " 4 / 330 و" تاريخ دمشق " لابن عساكر 19 / 115 / 2 وقوله " خالصا " قال الحافظ: احتراز من المنافق ومعنى " أفعل " في قوله: " أسعد " الفعل لا أنها أفعل التفضيل أي: سعيد الناس كقوله تعالى: (وأحسن مقيلا) .
ويحتمل أن يكون أفعل التفضيل على بابها وأن كل أحد يحصل له سعد بشفاعته لكن المؤمن المخلص أكثر سعادة بها فإنه صلى الله عليه وسلم يشفع في الخلق لاراحتهم من هول الموقف ويشفع في بعض الكفار بتخفيف العذاب كما صح في حق أبي طالب ويشفع في بعض المؤمنين بالخروج من النار بعد أن دخلوها وفي بعضهم بعدم دخولها بعد أن استوجبوا دخولها وفي بعضهم بدخول الجنة بغير حساب وفي بعضهم برفع الدرجات فيها فظن الاشتراك في السعادة بالشفاعة وأن أسعدهم بها المؤمن المخلص.
(2) أخرجه الحاكم في " المستدرك " وزيد العمي ضعيف.
(3) أخرجه البخاري 1 / 192 193 في العلم: باب حفظ العلم من طريق إسماعيل بن أبي =